تشهد المملكة العربية السعودية تغيرات كبيرة فى الفترة الأخيرة حيث تسعي المملكة إلى الإنتقال بالإقتصاد الوطني الذى يعتمد بصورة كبيرة على النفط إلى نمط إقتصادي وتنموي يستند إلى الإستقلالية التامة عن الإعتماد على النفط .
وفى سبيل ذلك أطلقت المملكة رؤية 2030 التى تهدف إلى الإعتماد على الفرص والموارد الهائلة التى يمتلكها الإقتصاد الوطني .ولتحقيق هذه الرؤية أطلقت المملكة عدة برامج ومنها «برنامج ضيوف الرحمن » الذى يهتم بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وتعزيز دور المملكة فى خدمتهم وإتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم لأداء مناسكهم بسهولة ويسر وطمأنينة حيث يمثل قطاع الحج والعمرة محورا رئيسيا فى هذه الرؤية نظرا لما يتمتع به من مزايا متفردة ومتنوعة تؤهلة لإحتال هذه المكانة.
وتهدف الشركة إلى تقديم خدمات الإعاشة لكافة الحجاج والمعتمرين وخاصة حجاج الدول الأسيوية.
وتختلف تفضيات حجاج الدول الآسيوية فى الغذاء حيث تهتم دول جنوب شرق آسيا (إندونيسيا، بروناي، تايلاند) بالطعام الصحي حيث كسب الطعام الجاوي النباتي على سبيل المثال شعبية كبيرة فى السوق السعودى لما يمتاز به من طعم ونكهة لذيذة وتنوع أصنافة فضا عن قيمته الغذائية بالإضافة إلى تكلفتة المنخفضة أما دول جنوب آسيا(الهند، باكستان، بنجلاديش) يتميز طعامهم بالمذاق المتميز والطعم المغمور بنكهة التوابل ومن أشهر الأطعمة دجاج تيكا والبرياني.
وفقا لرؤية المملكة وضعت مهمة توفير الغذاء وتوطين الصناعات الغذائية على سلم الأولويات وذلك لزيادة حركة النشاط الإقتصادى والتجاري وخلق المزيد من فرص العمل فى كافة المجالات وتأكيد الشراكة بين القطاع العام والخاص وأيضا لأهمية هذا القطاع .
حيث أنه ذات بعد إستراتيجي لإرتباطه بالأمن الغذائى وشهدت صناعة الغذاء بالمملكة تطورا كبيرا فى الفترة الأخيرة مع تزايد ثقة المستهلك السعودى فيما تنتجة مصانع الغذاء فى باده حيث أوضحت دراسات صادرة عن مركز المعلومات بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي إلى أن الصناعات الغذائية السعودية تتصدر قطاع صناعة الغذاء على المستوى الأقليمي بمنطقة الخليج من خال ما يقرب من 550 مصنع يبلغ إجمالى تمويلها أكثر من 17.5 مليار ريال سعودي ويعمل بهذا ما يزيد عن 46 ألف عامل.